حوار مع الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة

حوار مع الدكتور مايكل بينيديك، وكيل جامعة حمد بن خليفة

28 أكتوبر 2021

جامعة حمد بن خليفة تحتفل بمرور 10 سنوات من الابتكار والتميز

حوار مع الدكتور مايكل بينيديك،  وكيل جامعة حمد بن خليفة

كيف تلخص السنوات العشر الأولى لجامعة حمد بن خليفة؟

لقد كنت في وضع غير اعتيادي حيث لم تتح لي فرصة متابعة نمو جامعة حمد بن خليفة وتطورها منذ تأسيسها، لكنني شاهدتها من بعيد إلى حين التحاقي بالعمل بها في منصب وكيل الجامعة في وقت سابق من العام الحالي، الذي يشهد الاحتفال بالذكرى العاشرة لتأسيس الجامعة. وقد كان طموح مؤسسة قطر والقيادات التي خططت لإنشاء جامعة حمد بن خليفة واضحًا منذ البداية، حيث كان يتمثل في تأسيس جامعة بحثية عالمية المستوى قادرة على المنافسة ليس فقط في المنطقة ولكن في جميع أنحاء العالم. وقد أشاد الكثيرون ممن كانوا يتابعون مسيرة الجامعة من الخارج بهذا الطموح في حين شكك البعض في واقع الأمور. ومن الواضح أنهم كانوا مخطئين، ولهذا السبب فقد اخترت الالتحاق بها.

ومن السهل تلخيص وضع جامعة حمد بن خليفة في هذا الوقت من الزمن، حيث باتت أحد المحركات الرئيسية، إن لم تكن المحرك الرئيسي للبحوث الأساسية في الدولة، بل إنها أصبحت في الوقت نفسه مركزًا للبحوث الانتقالية بالمعنى الأوسع، حيث تأخذ ما هو معروف ومستخدم في الأوساط الأكاديمية وتجعله مفيدًا من خلال الشركات الناشئة، وعبر التفاعل مع الحكومة والشركات، وتسهيل جهود تنفيذ البنية التحتية الحيوية وضمان سلامتها في جميع أنحاء البلاد. ويضاف إلى ذلك 35 برنامجًا أكاديميًا ساعدت أكثر من ألف خريج في تطوير حياتهم المهنية أو توفير وظائف جديدة لأنفسهم. وغالبية هؤلاء الخريجين لا يزالون مقيمين في قطر.

ما هي آمالك في السنوات العشر القادمة لجامعة حمد بن خليفة؟

لقد حققت جامعة حمد بن خليفة في الواقع الأحلام الأولية لما ينبغي أن تكون عليه الجامعة. ولكن خلال السنوات العشر القادمة ستصبح أكبر وأفضل وأكثر مرونة وتكاملاً في جميع أنحاء البلاد والمنطقة. وستعمل الجامعة على تحديد الاحتياجات المستقبلية بشكل أفضل وبناء برامج لتوفير رأس المال البشري من خريجينا، ليكونوا مستعدين للقيادة في هذه المجالات الجديدة. وبنفس القدر من الأهمية، ستعمل جامعة حمد بن خليفة على تعزيز مكانتها الدولية المرموقة في المجتمع الأكاديمي العالمي نظرًا للإنجازات التي حققها أعضاء هيئة التدريس وطلاب الجامعة. ويتيح صغر حجم الجامعة مزايا تتمثل في مرونتها والقدرة على تحدي الهيكل الأكاديمي الشائع والصوامع الفكرية. ونحن نطمح إلى امتلاك الكتلة الحرجة التي تؤهل الجامعة للقيام بدور فاعل في مختلف التخصصات وأن يُنظر إليها عالميًا على هذا النحو. ولكن الملخص البسيط هو أنني آمل في أن توضع جامعة حمد بن خليفة قريبًا على قوائم أفضل الجامعات في العالم، وأن تكون ضمن الفئة الأولى.

بصفتك من المعينين حديثًا في الجامعة نسبيًا، ما الذي جذبك للانضمام إلى جامعة حمد بن خليفة في منصب وكيل الجامعة وما مدى إعجابك بالجامعة خلال عامك الأول؟

ما جذبني للالتحاق بجامعة حمد بن خليفة هو أن الجامعة تتيح لي الفرصة لإحداث الفارق. ويوفر منصب الوكيل في معظم الجامعات للشخص فرصة إدارة الأصول الموجودة، وإجراء تعديلات بسيطة على أمل أن يترك المؤسسة في وضع أفضل مما كانت عليه عند الوصول وقت رحيله عن الجامعة. ولكنني رأيت هنا على الفور الفرص المتاحة لإحداث فارق ملحوظ وأداء دور كبير في بناء الجامعة وتنميتها، بل والأكثر من ذلك هو إمكانية القيام بذلك الأمر في جامعة ستكون عظيمة، وهذه فرصة فريدة ونادرة. وأكثر ما أعجبني هو مستوى الباحثين وأعضاء هيئة التدريس وفرقهم البحثية في جميع الكليات والمعاهد البحثية، وكذلك الطلاب. وتتمثل وظيفتي في تعزيز التركيز والتوجيه الأفضل للمؤسسة، لكن الجودة والتميز كانا موجودان بالفعل عند وصولي للجامعة. وأعتقد أن الكثيرين خارج العالم الأكاديمي لا يدركون مدى قوة وتميز هذه الجامعة، ومن الممتع أن نظهر لهم ذلك.