خريجون في دائرة الضوء: تقديم محاضرات عبر الإنترنت للطلاب في لبنان

خريجون في دائرة الضوء: تقديم محاضرات عبر الإنترنت للطلاب في لبنان خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)

29 يونيو 2020

خريجون في دائرة الضوء: تقديم محاضرات عبر الإنترنت للطلاب في لبنان خلال جائحة كورونا (كوفيد-19)

محمد سامي حجاب
سنة التخرج: 2017
الوظيفة: أخصائي التحاق متطوع، وزارة التربية والتعليم العالي في لبنان

من خلال عملك الحالي، كيف يمكن أن تقدّم الدعم للجهود المبذولة في مواجهة جائحة كورونا؟

أعمل حاليًا عن بُعد، بالتعاون مع المركز التربوي للبحوث والإنماء، التابع مباشرة لوزير التربية والتعليم العالي في لبنان. وأنا كمتطوع، أعمل مع فريق من المعلمين المحليين، لتطوير دورات للطلاب تُقدم عبر الإنترنت. إنه النظام الأول والوحيد للتعلّم عن بُعد في البلاد، ويُقدّم مجانيًا لجميع الطلاب، حيث تُبث هذه المحاضرات عبر القنوات التلفزيونية المحلية، وهي أيضًا متاحة عبر الإنترنت. في منتصف شهر مارس تقريبًا، طلبت الوزارة من المعلمين في لبنان التطوع لإعداد مواد علمية للتعلًم عن بُعد، وجرى اختيار فريق العمل بناءً على الخلفية العلمية للمتقدمين. وكنت محظوظًا بالانضمام إلى فريق مادة الرياضيات، على الرغم من تواجدي في قطر.

ما هي المهارات والمعرفة التي اكتسبتها خلال دراستك في جامعة حمد بن خليفة والتي أثبتت ضروريتها لنجاحك في عملك الحالي؟

بخلاف المهارات التقنية والعملية الواضحة التي اكتسبتها في جامعة حمد بن خليفة، تعلمت أيضًا مهارات اجتماعية وتجارية ضرورية يمكن أن استفيد منها في وظيفتي الحالية. وكانت المهارات الاجتماعية وسلوكيات العمل ضرورية في التواصل الفعال في بيئة عمل احترافية، وخاصة خلال التعاون مع صُناع القرار في الوزارة. كما ساعدتني روح العمل الجماعي ومهارات التنظيم على التكيّف بسرعة مع العمل ضمن فرق جديدة لتحقيق نتائج فعالة. وأخيرًا، لم يكن بإمكاني إنجاز مهام عملي دون الثقة بالنفس والدعم المتواصل الذي تلقيته من المشرفين: البروفيسور جوردون ماكاي والدكتور هاميش ماكي.

هل ساهم هذا العمل التطوعي في تطويرك على المستويين الشخصي والمهني؟

تكمن أهم نتيجة لهذا العمل التطوعي في بناء علاقات مع شخصيات تعمل في قطاع التعليم. ومع ذلك، فإن الظروف الحالية التي فرضتها جائحة كورونا جعلت هذه التجربة أكثر تحديًا وإلهامًا. على سبيل المثال، لم يتمكن الفريق من الاجتماع وفق جدول محدد بسبب الالتزامات المختلفة والمسؤوليات الأخرى. وتوجب علينا التحلي بالمرونة والكشف عما لدينا من إبداع في حل التحديات التي واجهناها. كما أن متابعة ورصد نتائج عملنا الذي قدّمناه لجميع الطلاب أمر مجزٍ للغاية.

ما هي المخرجات والدروس المستفادة من التعامل مع هذه الجائحة، وهل يمكن الاستفادة من هذه الدروس في تطوير مجال عملك؟

التعليم حق أساسي من حقوق الإنسان، وأعتقد أنه يتوجب على كل شخص أن يقدّم عملاً تطوعيًا إذا توفرت له القدرة على ذلك. لقد كان عملنا في تقديم محاضرات مجانية عبر الإنترنت وعبر القنوات التلفزيونية المحلية مجرد خطوة واحدة نحو إتاحة إمكانية الوصول للتعليم لجميع الطلاب بشكل متساوٍٍ. وقد أطلق المركز التربوي للبحوث والإنماء أول مدرسة افتراضية في لبنان، بهدف تسهيل تنفيذ جميع الأعمال المدرسية التقليدية عبر الإنترنت. وستساعد هذه المدرسة في نشر المعرفة وإتاحتها لجميع الطلاب، وتمكين المعلمين من تعزيز فاعلية مناهج التدريس وكفاءتها.

ما هي طموحاتك المهنية التي تسعى لتحقيقها في المستقبل؟

أنا أعمل حاليًا بفريق القبول في جامعة حمد بن خليفة. وفي نفس الوقت، أنا طالب دكتوراه في قسم الاستدامة بكلية العلوم والهندسة. لدي هدف على المدى القصير، وهو الحصول على درجة الدكتوراه من جامعة حمد بن خليفة. أما بالنسبة لطموحاتي على المدى الطويل، فإنني آمل أن أواصل تطوير نفسي مهنيًا في مجال التعليم، من خلال دور يُتيح لي الفرصة لابتكار خدمات ونُهج تعليمية جديدة.
 

كلمات مفتاحية: