خريجو كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة يتصدون للتحديات الصحية الحرجة التي تواجه دولة قطر | جامعة حمد بن خليفة

خريجو كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة يتصدون للتحديات الصحية الحرجة التي تواجه دولة قطر

04 مايو 2019

الخريجون المتميزون يوظفون أحدث المستجدات العلمية لتسريع وتيرة الأبحاث.

خريجو كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة يتصدون للتحديات الصحية الحرجة التي تواجه دولة قطر

أدى تطور علم الجينوم والعلوم الطبية الحيوية إلى تحقيق بعضٍ من أهم الإنجازات العلمية خلال الخمسين عام الماضية. وقد طرحت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، خلال السنوات الأخيرة، برامج أكاديمية عززت قدرة الجيل القادم من العلماء في قطر على التصدي للتحديات التنموية والصحية الأكثر إلحاحًا التي تواجه دولة قطر والمنطقة بوتيرة متسارعة.
 
فقد ساعد برنامج ماجستير العلوم في علم الجينوم والطب الدقيق الذي تُقَدِمُه الكلية في تمكين دلال الشرشاني من المساهمة في البحوث الجارية حول اضطراب طيف التوحد، وهي حالة صحية ليست بنادرة في قطر وجميع أنحاء العالم. ومن المنتظر أن تُخَرِّج الكلية الدفعة الأولى من طلاب هذا البرنامج في الرابع من مايو المقبل.

تقول دلال: "ركزت أطروحتي على تحديد عوامل الخطر الشائعة المرتبطة باضطراب طيف التوحد في قطر. وهذه الدراسة هي الأولى من نوعها في قطر التي تستكشف عوامل الخطر الجينية والبيئية الشائعة المرتبطة بتلك الحالة."
ويهدف البرنامج إلى تعزيز فهم الطلاب للأساس الجيني لبعضٍ من الأمراض الأكثر انتشارًا في قطر، مثل السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، التي تُشَكِل مجموعة فريدة من تحديات الرعاية الصحية.

دلال الشرشاني وتؤمن دلال بقدرتها على الاستفادة مما تعلمته في البرنامج، لتطوير مسيرتها المهنية في مجال التمريض بقسم العيادات الخارجية في مؤسسة حمد الطبية. 

وقالت دلال: "بصفتنا مقدمين لخدمات الرعاية الصحية، يتمثل هدفنا الأساسي في تقديم أرقى مستويات الرعاية لجميع مرضانا. وعن طريق دمج علم الوراثة والجينوم في خطط الرعاية الخاصة بالمرضى، يمكننا توفير خدمات الطب الشخصي لتحسين الرعاية الخاصة المقدَّمة لكل مريضٍ على حدةٍ."
وتابعت قولها: "قدَّم الأساتذة والباحثون في جامعة حمد بن خليفة توجيهات شخصية ومهنية قيِّمة لي، وعرفوني على كيفية إجراء بحوث منهجية بشكلٍ وافٍ. وقد انعكست المعرفة والمهارات التي اكتسبتها في الجامعة على أدائي وإخلاصي في تنفيذ مهام عملي."
ويركز برنامج الدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية كذلك على المهارات الحيوية التي تُمَكِن الطلاب من تصميم البحوث العلمية وصقل خبراتهم الفنية لطرح معارف جديدة.

أحمد النجار

وسيكون أحمد النجار من بين طلاب الدفعة الأولى التي ستتخرج في البرنامج خلال شهر مايو المقبل. وكان أحمد قد حصل على شهادة البكالوريوس في الأحياء، وشهادة ماجستير العلوم في علوم المياه العذبة والساحلية من كلية لندن الجامعية. وبعد تخرجه، عمل أحمد بالتدريس في مدارس بمدينة لندن، وبعدها في مدرسة مسيعيد الدولية التابعة لشركة قطر للبترول.   

وزود البرنامج أحمد بفرصة لدمج المعارف التي اكتسبها من مختلف مجالات علم الأحياء. يقول أحمد: "لقد كنت شغوفًا للغاية، منذ طفولتي، بالظواهر العلمية، لا سيِّما العمليات البيولوجية. وكان من أحلامي الحصول على شهادة الدكتوراه في الأحياء. ولطالما حلمت بالتمكن من تطبيق معارفي في مجال شغفي مع تحقيق نتائج ذات تأثيرٍ حقيقيٍ على المجتمع."

وقد تَمَكَن أحمد، من خلال أطروحته لنيل درجة الدكتوراه، من تطوير دراساته السابقة في مجال بيولوجيا المياه والحفاظ عليها خلال أطروحته المقدَّمة لنيل شهادة الماجستير. ولكن البحث الذي أجراه حول الأغشية البوليميرية المبتكرة فائقة الترشيح في كلية العلوم والهندسة جعلته يحقق قفزات سريعة خلال وقت قصير، حيث تَمَكَن من اكتشاف تركيبة بديلة من الأغشية قادرة على ترشيح مياه الصرف الصحي المعالجة دون الحاجة إلى التنظيف والاستبدال المتكرر للمياه، وهو ما قدَّم بديلًا لعمليات المعالجة المكلفة مثل التحلية الحرارية للمياه.   

ويشعر أحمد بالامتنان لأساتذته على دعمهم المعنوي الهائل، ولكليته التي أتاحت له إمكانية استخدام موارد مبتكرة من المراكز البحثية الأخرى التابعة لجامعة حمد بن خليفة، ومن بينها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. يقول أحمد: "لقد قدّم موظفو المختبر الرئيسي بمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة مساعدات مفيدة لي، لا سيِّما فيما يتعلق بعملي في تحديد خصائص المرشحات النانوية الوظيفية. كما أتاح موظفو مركز المياه، التابع للمعهد، لي إمكانية الاستفادة من مختبراتهم ومواردهم المتطورة، وهو ما حقق فائدة كبيرة انعكست على نتائج أبحاثي."

وتابع قوله: "لقد كنت محظوظًا بالعمل مع مشرفين ساعدوني على إنجاز أطروحتي على الوجه الأمثل وبلوغ أقصى قدراتي بفضل ثقتهم وتعاملهم معي باعتباري زميلًا لهم وليس طالبًا. وقد أمدتني توجيهاتهم بالثقة في تفكيري العلمي ومهاراتي الاستنتاجية عند تحليلي للبيانات وحلي للمشاكل." 

وأضاف: "تكتسب جامعة حمد بن خليفة باستمرار تقديرًا عالميًا متزايدًا باعتبارها إحدى المؤسسات الأكاديمية المرموقة في قطر والمنطقة. وقد نُشِرَت نتائج الجهود البحثية الموسعة لكل من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في دوريات علمية مُحَكَمة مرموقة عالميًا، كما سجلت الجامعة براءات اختراع تكنولوجية ومخترعات مبتكرة بوتيرة سريعة للغاية. وقد مثلت دراستي في جامعة حمد بن خليفة خلال هذه المرحلة الفاعلة والنشطة من مسيرة نموها  تجربة مثمرة وممتعة بالنسبة لي."