إحدى خريجات جامعة حمد بن خليفة تساهم في تحسين حياة ذوي

إحدى خريجات جامعة حمد بن خليفة تساهم في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر

28 فبراير 2018

إحدى خريجات جامعة حمد بن خليفة تساهم في تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة في قطر

بناء على دراساتها العليا في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة حمد بن خليفة، لا تزال سارة سعد، خريجة دفعة عام 2017، تبدي اهتمامها باحتياجات الأفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تعمل على تحسين معايير الحياة لهؤلاء الأشخاص في دولة قطر. وفي الوقت الحاضر، تركز سارة جهودها على تطوير مشروعها الجامعي المتميز؛ وهو إنشاء نظام معلومات السلامة الجوية الذي يهدف إلى تطوير تجربة السفر الجوي للركاب الذين يعانون من فقدان الحواس، لا سيما المكفوفين. 

وينطوي مشروعها الأخير على مواصلة تطوير مجموعة سلامة ذات أجهزة استشعار متعددة عملت عليها سارة خلال مواصلة دراساتها العليا في جامعة حمد بن خليفة. وتهدف المجموعة إلى خدمة المسافرين الذين يعانون من الإعاقة، وتحتوي على نموذج سترة نجاة، وقناع أوكسجين، وتعليمات بلغة (برايل)، ومشغل صوت يعطي تعليمات صوتية. ولهذا المشروع الفريد أهمية خاصة لقطاع الطيران حيث تواصل شركات الطيران حول العالم ابتكار ممارسات وآليات لتحسين تجربة الطيران للركاب من ذوي الإعاقة. 

وفي معرض حديثها عن السبب الذي دفعها للسعي إلى تحسين حياة ذوي الاحتياجات الخاصة، قالت سارة: "تشير التقديرات إلى أن 15% من سكان العالم يعانون من أحد أشكال الإعاقة. والحقيقة أن جميع سكان الكوكب يعرفون أو لديهم شخص مقرب يعاني من إعاقة ما. إن المشكلات التي يعاني منها أصدقاؤنا وعائلاتنا وأفراد مجتمعنا هي مصدر قلق للجميع، ولن أتوقف عن العمل حتى أؤدي واجبي في بناء بيئة أكثر سهولة وشمولية في قطر والعالم".

وقد أصبحت الترجمة السمعية والبصرية أداة قيمة لنقل الرسائل لتناسب احتياجات المستخدمين على اختلافهم. وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من إعاقات في الحواس، يساعد استخدام الترجمة السمعية والبصرية في توفير عدد من القنوات الجديدة للتواصل والوصول إلى المعلومات، واستخدام الشكل الأنسب الذي يحتاجون إليه. وهذا هو الحال بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فقدان الحواس، لا سيما المكفوفين. ولهذا السبب يهدف بحث سارة إلى فهم احتياجات هذه الفئة من المسافرين عند ركوب الطائرة. ويشمل مشروعها تحديد ما إذا كانت المعلومات المقدمة على متن الطائرة كافية، وتطوير مجموعة من المعلومات الصوتية للمسافرين من المكفوفين، قبل الانتقال للتحقق من صحة النهج الجديد للمعلومات المقدمة على متن الطائرة للمسافرين المكفوفين بالتعاون مع قطاع الطيران.

حصلت سعد على شهادة ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية من كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية العام الماضي. ومن الجدير بالذكر أن في عام 2016، حصل برنامج ماجستير الآداب في الترجمة السمعية البصرية على الاعتماد الأكاديمي من جامعة جنيف. مع هذا الاعتماد، حصل البرنامج على شهادة الاعتماد الأكاديمي من كلية الترجمة التحريرية والفورية في جامعة جنيف. 

ويتم تقديم البرنامج عبر معهد دراسات الترجمة، التابع لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، لتدريب المتخصصين في ترجمة المواد السمعية البصرية للمشاهدين والمستمعين من متحدثي اللغات الأجنبية، أو ذوي الإعاقات السمعية والبصرية. من خلال هذا البرنامج، يتم تجهيز الخريجين لإتقان المهارات العملية والتكنولوجية المطلوبة في العديد من المهن التي تخص الترجمة، والدبلجة، والتعليق الصوتي، والترجمة لذوي الإعاقات السمعية، والوصف الصوتي.

وبعد مشاركتها في مشاريع ترجمة تكيفية خاصة خلال مهرجان أجيال السينمائي 2016 و2017، أصبح لدى سارة اهتمام بدعم الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. واليوم، تعمل سارة مع جامعتها الأم بصفة مهنية في مركز الترجمة والتدريب بكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية. 

وقالت سارة: "بعد مشاركتي في صف (تعزيز فرص الوصول إلى الترجمة) ضمن برنامج الماجستير في الترجمة السمعية والبصرية بجامعة حمد بن خليفة، شاركت في مشاريع تهدف إلى تحسين جودة الحياة لمن يعانون من ضعف السمع أو الصُّم والمكفوفين وضعاف البصر. وساعدتني مشاركتي على رؤية كيفية استجابة هذا الجمهور لعملنا، وأكبر مكافأة كانت الابتسامات التي رأيتها على وجوههم".