تم نشر دراسة قيّمة لهيكلية إنزيم PDE5 وتفاعله مع المثبطات ذات الصلة سريرياً، أجراها الدكتور كبير بيسواس، الأستاذ المساعد في كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة، في دورية "الطب الحيوي والعلاج الدوائي" المرموقة والمتعددة التخصصات.

حرّر الدكتور بيسواس المقالة بالشراكة مع الدكتورة أنوبريا جيثاكوماري، زميل دراسات ما بعد الدكتوراه، ووسام أحمد، طالب برنامج الدكتوراه في العلوم البيولوجية والعلوم الطبية بكلية العلوم الصحية والحيوية، وكلاهما أعضاء في مختبر بيسواس، الذي يضم مجموعة متعددة التخصصات تهتم بفهم آليات التصاق الخلايا والإشارة، وتُطور وسائل لمعالجتها. ويستخدم مختبر بيسواس باقة من المقاربات منها المستشعرات الحيوية للهندسة الدقيقة وواجهات التفاعل الحيوي.

ركزت المقالة، التي راجعت هيكلية فوسفوديستراز 5 أو PDE5 - وهو إنزيم متعدد القطاعات تم درسه بشكل جيد - وكيفية تنظيم عمله، على المثبطات ذات الصلة سريرياً التي تستهدف البروتين، وذلك من أجل فهم أفضل للقواعد الهيكلية لتقاربها وخاصيتها.

وسبق أن تم إثبات أن لمثبط العلاج الدوائي لإنزيم PDE5 تطبيقات علاجية جديدة. وبينما تم تصميمها لتثبيط عمل PDE5، فقد أظهرت المثبطات تقاربات وخاصيات مختلفة مع الأنواع الفرعية لإنزيم PDE. ويتمتع فهم كيفية تفاعل هذه المثبطات مع PDE5 والقواعد الهيكلية في اختيارها بأهمية حيوية في تصميم مثبطات لإنزيم PDE5 جديدة وانتقائية للغاية، فضلاً عن تطوير العلاجات القائمة على الطب الدقيق.

وتلحظ المقالة أيضاً أنه في حين تتمتع مثبطات PDE5 بالعديد من التطبيقات العلاجية، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على ثلاثة منها فقط. ومع توفر إثباتات متزايدة على أن مثبطات PDE5 قادرة على أداء دور في معالجة عدد من الأمراض الإضافية، متضمنة السرطان ومضاعفات كوفيد-19، تتجلى ضرورة تبرير الدراسات السريرية من أجل توسيع نطاق التطبيقات العلاجية لتلك المثبطات على مجموعة أوسع من الأمراض. ويُمكن الاطلاع على المقالة الكاملة هنا.

وفي هذا الصدد، علّق الدكتور دينديال راموتار، البروفسور في كلية العلوم الصحية والحيوية ورئيس قسم العلوم علوم البيولوجيا والطب الحيوي، قائلاً: "لقد برهنت مثبطات PDE5 عن قابليتها للعديد من التطبيقات الطبية، متضمنة علاجات محتملة للسرطان وأمراض القلب، ونتيجة لذلك يوجد اهتمام أكبر لتطوير مثبطات PDE5 مستحدثة. وهدفت دراستنا في مختبر بيسواس لتلبية ناحية أساسية من هذا العمل، وهو جمع ما نعرفه عن هذا الإنزيم ومثبطاته من أجل الحصول على فهم متكامل لمؤشراتها العلاجية. ومن هنا، فإن النشرة ستكون في غاية النفع للباحثين العاملين في هذا المجال، بما يتسق جيداً مع تدخلات كلية العلوم الصحية والحيوية المستمرة من أجل تلبية الاحتياجات الملحة في قطاع الرعاية الصحية."

لمزيد من المعلومات حول عمل كلية العلوم الصحية والحيوية، يُرجى زيارة: chls.hbku.edu.qa