كلية العلوم الصحية والحيوية تقود دراسة حول الاستجابة للأدوية لدى القطريين

كلية العلوم الصحية والحيوية تقود دراسة حول الاستجابة للأدوية لدى القطريين

14 مارس 2022

الكلية وتجمع بحوث برنامج قطر جينوم يدرسان كيفية تأثير الحمض النووي الريبوزي على سلامة الأدوية وفعاليتها

تم إجراء الدراسة بالشراكة مع تجمع بحوث برنامج قطر جينوم

نشرت كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة وتجمع بحوث قطر جينوم نتائج أول دراسة شاملة حول كيفية تأثير الاختلافات الجينية لدى سكان منطقة الشرق الأوسط على الاستجابة للأدوية. 

وقاد الدراسة البحثية، التي نُشرت بعنوان "دراسة سكانية للتنوع الجيني القابل للتطبيق سريريًا الذي يؤثر على الاستجابة للأدوية في منطقة الشرق الأوسط"، الدكتور بثين فيتل جذش، الأستاذ المشارك بالكلية، ونُشرت هذه الدراسة على شبكة الإنترنت في مجلة 'إن بي جي للطب الجينومي'، وهي مجلة علمية رائدة مفتوحة الوصول تنشرها مؤسسة 'نيتشر للبحوث'.

وقد حللت الدراسة بيانات تسلسل الجينوم الكامل لأكثر من 6,000 شخص من البالغين القطريين لتحديد التوزيع التكراري لأكثر من 1,000 جين من الجينات الصيدلانية، وهي الجينات التي تؤثر على طريقة استجابة الأفراد للأدوية. وأُجري تحليل مفصل أيضًا على 15 جينًا تؤثر على 46 دواءً لفهم التأثير السريري للتنوع الجيني.

وتسلط الدراسة الضوء على التوزيع المتنوع للمتغيرات الجينية الدوائية القابلة للتطبيق سريريًا لدى السكان القطريين مقارنةً بسكان العالم الآخرين. ووفقًا للدكتور جذش، تشير النتائج إلى أن 99,5٪ من الأفراد الذين خضعوا للدراسة لديهم على الأقل تنوع جيني واحد قابل للتطبيق سريريًا مع تأثير محتمل على سلامة وفعالية الأدوية.

وقال الدكتور جذش: "نظرًا لأن العديد من هذه الأدوية تُوصف على نطاقٍ واسعٍ في قطر وفي أجزاء أخرى من العالم، فإن نتائج الدراسة التي أجريناها لها آثار مهمة على التطبيق السريري لعلم الصيدلة الجيني، الذي يستخدم البيانات الجينومية للتنبؤ بما إذا كان الفرد سيستجيب لدواء معين أم لا."

ويشير علم الصيدلة الجيني إلى التحول من طريقة "التجربة والخطأ" في وصف الأدوية إلى وصفات أكثر دقة للأدوية تُقدَّم على أساس التركيب الجيني. لذلك، فإن نتائج الدراسة مفيدة في التخطيط لتطبيق خدمات الرعاية الصحية والطب الدقيق في قطر. 

وبهذه المناسبة، صرَّح الدكتور جورج نمر، العميد المؤقت لكلية العلوم الصحية والحيوية، قائلاً: "يمكن أن يساهم فهم الجينوم القطري والاختلافات الجينية المرتبطة بالعقاقير في تغيير طريقة علاجنا للأمراض، وهو أمر أساسي لخدمات الرعاية الصحية الدقيقة. وتُمثل هذه الدراسة المهمة، التي أُجريت بالشراكة مع تجمع بحوث برنامج قطر جينوم، خطوة كبيرة إلى الأمام في التعرف على الأفراد المعرضين لمخاطر مرتفعة واتخاذ قرارات صحيحة بشأن علاجهم. وبالمثل، تؤكد الدراسة على أهمية تطوير القدرات والمهارات المتخصصة للمضي قدمًا في الاستفادة من هذه النتائج، وهو الأمر الذي أصبح ممكنًا من خلال برامج الدراسات العليا التي تقدمها الكلية في مجال علم الجينوم والطب الدقيق."