المؤتمر العالمي لعلاقة الترابط المستدامة يشهد متحدثين مهمين

المؤتمر العالمي لعلاقة الترابط المستدامة يشهد متحدثين مهمين

22 نوفمبر 2021

جانب من الحضور

انطلقت فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي لعلاقة الترابط المستدامة بين الطاقة والمياه والبيئة في المناخات الصحراوية 2021 بعقد جلسة عامة رفيعة المستوى بتاريخ 22 نوفمبر. ويُعدُ هذا المؤتمر من الفعاليات الرائدة التي ينظمها معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، التابع لجامعة حمد بن خليفة.

واشتمل برنامج اليوم الأول للمؤتمر على كلمات عامة ألقاها سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية، رئيس مجلس إدارة مؤسسة العطية؛ وسعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري، رئيس المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء)؛ وسعادة الدكتور محمد بن صالح السادة، رئيس المجلس الاستشاري المشترك لجامعة تكساس إي أند أم في قطر ووزير الطاقة والصناعة السابق.

ومثَّل جامعة حمد بن خليفة في حفل الافتتاح الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس الجامعة؛ والدكتور ريتشارد أوكيندي، نائب الرئيس لقطاع البحوث والتطوير والابتكار في مؤسسة قطر ونائب الرئيس للبحوث في جامعة حمد بن خليفة؛ والدكتور مارك فيرميرش، المدير التنفيذي لمعهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وحضر الحفل الذي بُث مباشرةً عبر الإنترنت سفراء، ومدراء تنفيذيون، ومدراء مؤسسات، وعلماء، ومهندسون، وطلاب، وأطراف معنية من دولة قطر وجميع أنحاء العالم.

سعادة الدكتور محمد السادة خلال المؤتمروأشار سعادة السيد عبد الله بن حمد العطية في كلمته إلى أن المؤتمر يوفر منصة للخبراء والأطراف المعنية بعلاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة لتسليط الضوء على البحوث المهمة التي تُجرى حاليًا في هذا الصدد. وقال: "تعتمد الطاقة على المياه في عملية توليد الطاقة واستخلاصها ونقلها ومعالجتها، وبالمثل تحتاج منظومة إدارة المياه بأكملها إلى الطاقة بداية من عملية إنتاج الطاقة وصولاً إلى معالجتها وتوزيعها. وفي الوقت نفسه، فإن زيادة متطلبات المياه والطاقة لها تأثيرات كبيرة على البيئة الطبيعية. ولهذا السبب، لا بد من التعامل مع علاقات الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة لتحقيق أهداف الاستدامة."

وأضاف أن التحديات الناجمة عن إدارة علاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة قد تختلف من منطقة إلى أخرى، لكنها تبدو أكثر تعقيدًا في المناخات الصحراوية مثل مناخات دول الخليج، حيث تعتمد هذه الدول على عمليات تحلية المياه باهظة الثمن والتي تستهلك الكثير من الطاقة.

وقال سعادة المهندس عيسى بن هلال الكواري: "يسر مؤسسة كهرماء أن تكون الشريك الاستراتيجي للنسخة الحالية من المؤتمر، بالتعاون مع معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة. وقد ساهم ارتفاع الطلب على المياه والطاقة برفقة التطورات الجارية في قطر إلى زيادة أهمية فهم علاقة الترابط بينهما. وبات من الضروري أيضًا دراسة علاقة الترابط بين الطاقة والمياه والبيئة التي يمكن أن تساهم بشكل فعال في تلبية هذه المطالب إذا ما جرى التخطيط لذلك بشكل جيد."

الدكتور ريتشارد أوكينيدي يشارك في الفعاليةوأضاف: "ونحن، في مؤسسة كهرماء، نتفهم ذلك، ونتخذ الوسائل التنظيمية وغيرها من الوسائل لتنفيذ هذا النهج المترابط. ونقوم بذلك من خلال ثلاث ركائز رئيسية وهي، الحوكمة، والتكنولوجيا، والمجتمع."

وأبرز الدكتور فيرميرش تركيز معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة على الاستدامة فقال: "هذه حقائق عالمية واضحة بجلاء ولم تعد مجرد قضايا منعزلة تتعلق ببلدان مثل قطر أو غيرها في المنطقة. ويهدف معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة، بصفته معهدًا رائدًا في مجال البحوث التطبيقية، إلى تعزيز ثقافة قوية جدًا في مجالات البحوث والتطوير والابتكار. ونحن نسعى جاهدين، من خلال الركائز السبعة لمعهدنا، إلى توحيد جهودنا مع القادة في مجالات السياسة والبحوث والصناعة والأوساط الأكاديمية لتقديم حلول عملية ومجدية من شأنها أن تحدث فارقًا كبيرًا."

واتفقت الدكتورة جيني لولر، رئيس المؤتمر، في الرأي مع الدكتور فيرميرش، وقالت: "يتيح الجمع بين خبراء من مختلف المجالات إمكانية إجراء مناقشات وافية تستوعب وجهات نظر متعددة، وهو ما يمكن أن يفضي إلى طرح حلول أكثر فاعلية للتحديات التي نواجهها اليوم. وتكمن الجهود التعاونية في صميم فكرة تنظيم المؤتمر، ونحن ممتنون لشركائنا والجهات الراعية للمؤتمر على دعمهم ومساعدتهم في إنجاح هذه الفعالية."

ويحظى المؤتمر بدعم من مؤسسة كهرماء، الشريك الاستراتيجي للفعالية؛ ومؤسسة العطية، الشريك المعرفي، بالإضافة إلى شركة فودافون قطر، الراعي الذهبي؛ وشركة إنبات القابضة، الشريك الصحي، فضلاً عن النادي العلمي القطري، الشريك المجتمعي للمؤتمر. كما يحظى المؤتمر بدعمٍ من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي وشركة روزنفت الروسية.

وتستمر فعاليات المؤتمر حتى 24 نوفمبر، وتُبث مباشرةً عبر منصة افتراضية لعقد المؤتمرات. وسوف تشهد بعض المساهمات العلمية عالية الجودة التي تركز على علاقة الارتباط بين الطاقة والمياه والبيئة. ولا يزال باب التسجيل لحضور الجلسات الافتراضية مفتوحًا عبر الرابط التالي: https://www.hbku.edu.qa/ar/qeeri/ICSEWEN21/registration