كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تؤكد التزامها

كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تؤكد التزامها بالتوعية والتنمية المجتمعية

09 مايو 2016

كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة تؤكد التزامها بالتوعية والتنمية المجتمعية

انطلاقا ًمن التزامها الراسخ منذ تأسيسها بإشراك المجتمع المحلي، أقامت جامعة حمد بن خليفة (HBKU) سلسلة من الفعاليات العامة عبر إحدى الكليات التابعة لها، وهي كلية الدراسات الإسلامية في قطر (QFIS). وتناولت ورش العمل وجلسات الحوار والمؤتمرات المجتمعية التحديات الراهنة التي تواجه التمويل الإسلامي والدراسات الإسلامية.

وخلال شهر مارس الجاري، جمعت كلية الدراسات الإسلامية في قطر أكثر من 60 من أفراد المجتمع، من بينهم طلبة جامعيون وأعضاء من الهيئة التدريسية وخبراء وعاملون في القطاع لمناقشة موضوع "حوكمة الشريعة في عالم تسوده العولمة". وخلال كلمته في الفعالية٬ التي تقام تحت رعاية الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، صرح الدكتور سيد ناظم علي، مدير مركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الإسلامية في قطر أن: "الدافع وراء هذه الورشة وُلد أساسًا من فكرة أهمية إجراء الحوار والمناقشة العلمية بين أهم جهتين من أصحاب المصلحة في الصناعة المالية الإسلامية".

وناقش المؤتمر مواضيع هامة مثل كيفية حوكمة الشريعة، وحل موضوع تضارب الفتاوى التي تصدرها البنوك المختلفة حول المنتجات نفسها، ووظيفة التدقيق الشرعي في زيادة حوكمة المؤسسات المالية الاسلامية. بدوره، ألقى الدكتور مايكل ريكسولاك، مدير العلوم الإجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي كلمة وضّح فيها أن "الذي يجعل هذه الورشة مغرية للصندوق القطري للبحث العلمي هو تركيزها على التحديث مع الحفاظ على الثقافة والتقاليد، وهي احد أبرز التحديات التي يواجهها الصندوق. بالإضافة إلى محاولتها الإجابة على كيفية إدارة الأبعاد الاجتماعية والأخلاقية للتغيير، وإلى أي مدى ستتأثر الهوية الوطنية القطرية والتاريخ والتراث والتقاليد القطرية بالعولمة والنمو الاقتصادي. وهذه الأمور مجتمعةً تدخل في باب العلوم الاجتماعية والفنون والعلوم الإنسانية، ولذلك نركز في الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي على دعم الجهود البحثية والمناقشات العلمية في مجال الاقتصاد والنظام البيئي الاقتصادي وفي مجال الابتكار، وتأتي الصيرفة والتمويل الإسلامي كجزء أساسي من البيئة المحيطة حولنا".

وبعد الورشة٬ نظمت الجامعة فعالية أخرى للعموم موجهة للأفراد المهتمين بجهود التنمية المستدامة في العالم الإسلامي. وفضلاً عن استقطاب أكاديميين من جامعات من قطر والخارج، جمع المؤتمر الطلابي الثاني ممثلين من العديد من المؤسسات الشبابية للمشاركة في حوارات حول دور المؤسسات الإسلامية في دعم التنمية المستدامة. كما تضمن المؤتمر مناقشات عامة بين المهنيين، وشمل عروضاً تقديمية للطلاب وحوارات غنية بالمعلومات، وتوّجت فعالياته بحفل تكريم لأكثر المشاريع الاجتماعية تأثيراً. 

وحافظت الكلية على الزخم ذاته في جهود التوعية لهذا الشهر، مرسخة إلتزامها بمشاركة أبحاثها وتسهيل الحوارات المجتمعية. وفي هذا الإطار، أقام مركز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة (CMCC) في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة خلال يومي الإثنين والثلاثاء الموافقين للثاني والثالث من شهر يناير عام 2016م مؤتمراً دولياً بعنوان "القضايا المعاصرة في الدراسات القرآنية"، شارك فيه علماء بارزون من ألمانيا والنرويج والمملكة العربية السعودية وتركيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، وقدموا أعمالهم وآراءهم حول النظريات المستجدة في هذا المجال. وكان من بين المواضيع المطروحة استكشاف الجوانب الأدبية في القرآن الكريم، الإتجاهات المعاصرة ومسألة النص والسياق القرآني.

وفي هذا الصدد صرحت أ. د. عائشة يوسف المناعي قائلة: "تماشياً مع أهداف جامعة حمد بن خليفة، فإننا في مركز الشيخ محمد بن حمد آل ثاني لإسهامات المسلمين في الحضارة نشعر بالفخر عندما نلقي الضوء على إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية وعندما نشارك في المشاريع الأكاديمية التي تساعد في نشر المعارف، وتعزيز التفاهم وبناء الجسور بين الثقافات والحضارات."

وعلى الرغم من اقتراب موعد انتهاء السنة الدراسية لعام 2015 – 2016، ستواصل الجامعة منح أولوية للفعاليات المجتمعية خلال أشهر الصيف. وسينظم مركز الإقتصاد والتمويل الإسلامي في كلية الدراسات الاسلامية ورشة عمل تفاعلية حول إدارة المخاطر في التمويل الإسلامي خلال الفترة بين 22 و24 مايو في المدينة التعليمية تحت إشراف علاء الدين الغزالي، الخبير في مصرف قطر المركزي. 

للمزيد من المعلومات حلو ورش العمل والاطلاع على أحدث المستجدات بخصوص جهود الوصول إلى المجتمع، يمكنكم زيارة:  http://www.qfis.edu.qa/