ويسعى المركز إلى تحقيق هذه الغاية بابتكار فكر وسلوك أخلاقي إسلامي ونشره وتقديمه، والعمل على تطبيقه.

افتُتح المركز في يناير من عام 2012، وينصبُّ اهتمامه على التشريع الإسلامي والأخلاق، مع تركيز خاص على الأخلاق التطبيقية في المجالات الآتية: المنهجية، والفنون، والبيئة، والاقتصاد، والتربية، والتغذية، وقضايا الرجل والمرأة، والإعلام، والأخلاق الطبية والحيوية، والهجرة وحقوق الإنسان، والسياسة، وعلم النفس.

بلور مركز التشريع الإسلامي والأخلاق المداخل المنهجية الآتية لتكون دليلًا لعمله:

• التوفيق بين الروحانية والعلم، وبين الفقه والمقاصد، وبين القانون والأخلاق، والتأكيد على التكامل بين هذه الأمور.
• النظرة الرحبة لمصادر التشريع الإسلامي والأخلاق، والاعتراف بضرورة إثراء فهمنا لها.
• الروح العملية التي تُحوِّل مقاصد الشريعة من النظرية إلى التطبيق في جميع مناحي الحياة، وتسهم في صياغة منهاج إسلامي في التشريع والأخلاق.
• التقييم المتعدد التخصصات للتحديات المعاصرة، بما يضع في الاعتبار تعقيد الوقائع المعاصرة.
• المنهج التركيبي الذي يجعل علماء النص، من مختلف التخصصات التراثية الإسلامية، وعلماء السياق، من مختلف الخلفيات في العلوم الطبيعية والإنسانية، يتحاورون حوارًا مثمرًا بنَّاءً، ويتبادلون الأفكار من حقل معرفي إلى آخر.
• التقييم النقدي والاستدلالي الذي يتجاوز منطق إدارة الأزمات القصير الأمد، ويبحث عن حلول جذرية إبداعية باقية الأثر للمشكلات المعاصرة في العالم.

كما أطلق مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق أنشطته الخاصة بإصدار النشرات، بثلاث لغات: العربية، والإنجليزية، والفرنسية، بدءًا بسلسلة «الإسلام والأخلاق التطبيقية» بالاشتراك مع دار جامعة حمد بن خليفة للنشر، والمجلة الإلكترونية «أخلاق الإسلام» المُراجَعة من قِبل الأقران، ودار بريل للنشر ومقرها مدينة لايدن، هولندا، ودار التوحيد للنشر باللغة الفرنسية، ودار الشبكة للنشر باللغة العربية.