كلية الدراسات الإسلامية تستضيف النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي | جامعة حمد بن خليفة

كلية الدراسات الإسلامية تستضيف النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي

06 نوفمبر 2019

الجلسات ركزت على سبل مساعدة بعض الدول الإسلامية على التعافي من فترات النزاع الطويلة وعدم الاستقرار الاقتصادي

شَكَّلَت المبادرات الإسلامية الرامية لتعزيز مسيرة التنمية بالدول الإسلامية المتأثرة بالحروب والنزاعات محور النقاش في النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي

شَكَّلَت المبادرات الإسلامية الرامية لتعزيز مسيرة التنمية بالدول الإسلامية المتأثرة بالحروب والنزاعات محور النقاش في النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي. وجمعت الفعالية، التي استضافتها كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة، يوم الأحد الماضي، ما بين خبراء، وصناع سياسات، وقيادات فكرية لمناقشة الجهود المبذولة لمساعدة بعض الدول الإسلامية على التعافي من فترات النزاع الطويلة وعدم الاستقرار الاقتصادي.

وتركز أحد محاور النقاش، على مدار ذلك اليوم، حول قدرة المؤسسات المالية الإسلامية على التعاون مع المنظمات الخيرية والكيانات الحكومية لتلبية احتياجات الاقتصاديات الضعيفة. وأثار هذا الأمر حوارات مكثفة بخصوص سبل التعاون بين تلك المؤسسات، بالإضافة إلى الحاجة لتبني أفكار وتكنولوجيا جديدة في هذا الصدد. وأدت النقطة الأخيرة إلى دراسة إمكانية الاستفادة من سلاسل البيانات، وطريقة الإقراض المباشر، وابتكارات التكنولوجيا المالية الأخرى، وقدرتها على تبني طرق "أذكى" لمساعدة الاقتصاديات والمجتمعات الإسلامية الضعيفة ماليًا. 

وكان سعادة الشيخ عبد الله بن سعود آل ثاني، محافظ مصرف قطر المركزي، من بين المتحدثين الرئيسيين والشخصيات رفيعة المستوى الذين ناقشوا سبل التعاون والتمكين للمساعدة في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالعالم الإسلامي في مرحلة ما بعد النزاعات.

وتحدث الدكتور سيد نظيم علي، مدير قسم البحوث ومركز الاقتصاد والتمويل الإسلامي بكلية الدراسات الإسلامية، بعد الاجتماع فقال: "لم يكن من قبيل الصدفة أن ينصب اهتمام جلسات الطاولة المستديرة على تطوير القدرات التمويلية. وقد أسهمت تكنولوجيا التمويل الجماعي ووسائل التكنولوجيا المتبكرة الأخرى ذات الصلة، مثل تكنولوجيا سلاسل البيانات، في زيادة جدوى الخيارات المتاحة للمؤسسات المالية للمشاركة في الأجندة العالمية لتمويل البرامج التنموية لمنظمة الأمم المتحدة. كما عززت من تطور نماذج التمويل الاجتماعي الإسلامية المبتكرة المتاحة للمنظمات التي تركز على مساعدة الدول الإسلامية على التعافي من سنوات الصراع والاضطراب الاقتصادي. وتحقيقًا لهذه الغاية، فقد تشرفت جامعة حمد بن خليفة باستضافة هذه المناقشات ومتابعتها. وقد عزز هذا الأمر كذلك من قدرة كلية الدراسات الإسلامية على الإسهام في صياغة ملامح الحوارات الفكرية المتعلقة بالإسلام في سياقٍ عالميٍ."
من جانبه، صرَّح السيد هينك يان هوجندورن، المدير الإداري لمكتب القطاع المالي، بهيئة تنظيم مركز قطر للمال، قائلًا: "نقدر الفرصة التي مُنِحت لنا لتبادل معارفنا مع القيادات المرموقة التي حضرت النسخة الخامسة من جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي. وقد أسهمت الجلسات كذلك في تسليط الضوء على دور الإدماج المالي والحاجة للتنمية الاقتصادية المستدامة في المنطقة. ويواصل مركز قطر للمال التزامه بتعزيز مكانة دولة قطر كدولة رائدة في مجال التمويل الإسلامي، مع التركيز على إطار عمل لتقديم الخدمات المالية يتسم بالمسؤولية الاجتماعية." 

وكانت مبادرة سلسلة جلسات الطاولة المستديرة للرؤساء التنفيذيين وقادة التمويل الإسلامي قد أُطلقت لتحفيز عملية فتح قنوات اتصال بين مؤسسات التمويل الإسلامية والمؤسسات الأكاديمية، وهو ما يوفر منبرًا مفتوحًا لمناقشة القضايا والمنتجات الجديدة في هذا القطاع. وقد دأبت كلية الدراسات الإسلامية على استضافة محاضرات عامة ومؤتمرات بهدف تعزيز فهم أعمق عن مختلف الجوانب الإسلامية لدى جميع أفراد المجتمع على نطاق واسع.

للمزيد من المعلومات، يُرجى زيارة: cis.hbku.edu.qa.