يسلط هذا النقاش الذي يدور مع علي صوفان، مؤسس مركز صوفان في نيويورك، والذي يديره الدكتور أندرياس ريتشكيمر من كلية السياسات العامة بجامعة حمد بن خليفة، الضوء على طبيعة التهديدات الحالية التي يفرضها التطرف العالمي في ضوء المشهد الجيوسياسي المتغير.

بعد مرور ثمانية عشر عامًا على هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 التي تعرضت لها الولايات المتحدة الأمريكية، لم يستمر التهديد الذي تمثله هذه الأعمال الإرهابية على مستوى العالم فحسب، بل أمسى الإرهاب أكثر تعقيدًا وتنوعًا. وقد تكبدت ما تُسمى بالدولة الإسلامية خسائر كبيرة، لكن وكنتيجة محتملة لهذا الأمر، يمكن أن تتحول الدولة الإسلامية إلى حركة سرية ذات امتداد عالمي. كما أن تنظيم القاعدة والجماعات الإقليمية التابعة له تنخرط اليوم بشكل متجذر في النزاعات المحلية. ويشكل المقاتلون الأجانب العائدون لبلادهم تهديدًا فعالاً وتحديًا كبيرًا يتعلق بإعادة تأهيلهم للعيش في دولهم الأصلية، في حين تخضع الجماعات اليمينية الأصولية أيضًا وبشكل متزايد للمراقبة الدقيقة من قبل أجهزة المخابرات المحلية في نصف الكرة الغربي.

يبدو أن البيئة الجيوسياسية تنجرف نحو حالة مُقلقة من الانقسام الإيديولوجي والديني والمجتمعي، مما يشجع، وبشكلٍ متنامٍ، على شيوع الثقافة الهمجية بديلاً عن الحوار والتعايش السلمي. لقد أبرزت قمة الأمم المتحدة للحرية الدينية، التي عقدت في نيويورك في سبتمبر، التهديدات المتطرفة التي تعكسها التصريحات والبيانات المختلفة، وتمتد عبر الدول القومية. وفي الآونة الأخيرة، واصل العالم متابعته لأعمال العنف المزعجة التي تُرتكب باسم المعتقدات والأيديولوجيات المعارضة.

انضم إلينا لمناقشة تأثير البيئة الجيوسياسية الجديدة، والتنافس بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية، والانقسامات الطائفية والثقافية، على المجتمعات حول العالم، والدور المنوط بالتعليم في مواجهة مشكلة الإرهاب العالمي بشكل فعال.

تعقد هذه المحاضرة في فندق سانت ريجيس الدوحة من الساعة 6:30 - 8:00 مساءً من يوم الأربعاء 16 أكتوبر.

التسجيل إلزامي.