جاء تخريج دفعة ٢٠١٨ في جامعة حمد بن خليفة هذا العام تتويجًا لرحلة أكاديمية متميزة. ونحن نودع خريجي دفعة ٢٠١٨، يسرنا أن نحتفي ونحتفل بهم بعد هذه السنوات التي قضوّها بالجامعة، ونحن نعتز بمدى تفانيهم وحماستهم طوال فترة دراستهم، ونتمنى لهم التوفيق في تحقيق طموحاتهم وآمالهم بعد أن أصبحوا جزءًا من مجتمع خريجي جامعة حمد بن خليفة. تهانينا لخريجي دفعة 2018 على هذا النجاح المستحق عن جدارة.
شملت إنجازات خريجي جامعة حمد بن خليفة عام ٢٠١٨ احتفالات بطرق عديدة. وبالنسبة للكثير من الخريجين، كان يوم التخرج تتويجًا لقصص ملهمة عن التغلب على التحديات والصعوبات، في سبيل سعيهم النبيل للحصول على تعليم جيد.
"كوني أحد الطلاب الأجانب في برنامج التمويل الإسلامي، كنت أظن دائمًا أن تطلعاتي الأكاديمية لن تتحقق بدون معرفة مسبقة باللغة العربية. ولذلك، أخذت على عاتقي أن أنمي مهاراتي اللغوية من خلال التواصل المكثف مع زملائي الناطقين باللغة العربية. لقد اتخذت قرارًا واعيًا وبذلت الكثير من الجهد في سبيل تحقيق هذا الهدف، الأمر الذي كان له عظيم الأثر على دراستي في الكلية. وفي بداية دراستي، كان لدي اعتقاد خاطئ بأن جميع التفاعلات الأكاديمية تتطلب معرفة راسخة بلغة البلاد الرسمية. ولم يمر الكثير من الوقت حتى أدركت أن المجتمع هنا يتسم بتعددية الثقافات، وأن هناك أكثر من وسيلة لضمان التواصل الفعال".
"حين انتقلت إلى هنا من تركيا، لاحظت بسرعة التشابه بين الثقافتين، وهو أمر طبيعي نتيجة التقارب الديني والجغرافي بين البلدين. إن الأجواء في جامعة حمد بن خليفة والمدينة التعليمية ومؤسسة قطر معدّة بعناية لتناسب الحياة والدراسة – لدينا كل ما نحتاج إليه وأكثر، بما في ذلك المرافق الرياضية والتفاعل الاجتماعي ومناطق الدراسة والمكتبات والفرص الكثيرة لإقامة صداقات ضمن الحرم الجامعي. لقد استمتعت بوجبات طعام من مختلف الدول والتقيت بأشخاص من حول العالم – وهذه تجربة أعتز بها. وفي السنوات القادمة، أسعى للعودة إلى جامعة حمد بن خليفة لمواصلة دراسات الدكتوراه".
"لقد تغلبت على الإعاقة الجسدية الدائمة التي أعاني منها – فأنا كفيفة منذ الولادة. لطالما كان التعليم مهمًا للغاية بالنسبة لي فهو وسيلة لأغير نفسي ومحيطي للأفضل ولتوعية المجتمع بحقيقة وجود قدرات كثيرة كامنة في كل إعاقة. إن التعليم هو نظام داعم للمساواة. لقد علمني أن أكون إنسانة أفضل وسوف يساعدني في خدمة بلادي كما ساعدني في تخطي حدود الإعاقة والدخول إلى العالم تمامًا مثل أي خريج قادر ومتمكن هنا اليوم".
"إن أحد أكبر التحديات التي نواجهها اليوم كأمة هو القدرة على تمثيل أنفسنا والدفاع عن المبادئ التي نؤمن بها على أكمل وجه، في ظل العدد المحدود من رأس المال البشري لدينا. لقد استفدنا من أساتذتنا المتميزين، وساعدتنا الخبرات الدولية التي اكتسبناها أثناء دراستنا في الكلية على التغلب على هذه التحديات من خلال تطوير المهارات الضرورية التي تمثلنا كأمة وأفراد، وتخطي القيود التي يفرضها رأس المال البشري المحدود".