نُبذة | جامعة حمد بن خليفة

مقدمة

في الثلاثينيات من القرن الماضي، كان جوزيف شومبيتر أول من ناقش دور رواد الأعمال في تعزيز النمو الاقتصادي. ومنذ ذلك الحين، نشرت الكثير من المؤلفات حول ريادة الأعمال لتؤكد على دورها الرئيسي في تعزيز التطور والتنمية، وخلق فرص العمل، وتعزيز الرفاهية بشكل عام. وعلى الرغم من أن المهمة الأساسية لريادة الأعمال في الاقتصاد، التي تتمثل في تطوير سلع وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات المجتمع، لم تتغير، فقد تطورت طبيعتها للتكيّف مع الاحتياجات المتغيرة والتقنيات والقضايا الفريدة التي تواجهها المجتمعات. ومن جانبها، تؤثر العديد من العوامل ذات المستويات الكلية والجزئية على أنشطة ريادة الأعمال. كما يمكن تحديد ثلاث قضايا رئيسية تتعلق بالدول النامية بشكل عام والدول الإسلامية على وجه الخصوص خلال الأزمنة المعاصرة.

أولاً: أطلقت الأمم المتحدة أهداف التنمية المستدامة كخطة عمل يلتزم بها الأفراد لفائدة كوكب الأرض وتعزيز الازدهار والسلام والشراكة. وتشكل أهداف التنمية المستدامة مجموعة من الغايات الطموحة والشاملة ومتعددة الأوجه التي من شأنها أن تغيّر نموذج التنمية من التركيز الضيق على النمو الاقتصادي إلى التنمية المستدامة التي تشمل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. وبخلاف الحاجة للكثير من الموارد، يتطلب تحقيق أهداف التنمية المستدامة أيضًا طرقًا جديدة لممارسة الأعمال التجارية وتنفيذ الأنشطة الاقتصادية. ونظرًا للعراقيل التي سببتها جائحة كوفيد-19، ستواجه معظم البلدان المزيد من التحديات على طريق تحقيقها لأهداف التنمية المستدامة. وللمضي قدمًا، سيلعب رواد الأعمال دورًا مهمًا في ابتكار نماذج مستدامة مبتكرة يمكن أن تساعد في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتلبية الاحتياجات المتنوعة للمجتمعات.

ثانيًا: ستكون طبيعة ريادة الأعمال مختلفة في عصر الثورة الصناعية الرابعة، حيث يجب أن تدمج المبادرات الجديدة حول ريادة الأعمال التقنيات الرقمية في نماذج الأعمال والتشغيل للتأسيس لقيم اقتصادية واجتماعية. فما لم يكن ممكنًا في الماضي في ظل إرث الهندسة المعمارية التقليدي يمكن الآن تحقيقه باستخدام نماذج مبتكرة مختلفة تستفيد من المنتجات الرقمية. وتشمل هذه النماذج المبتكرة إنترنت الأشياء، والبيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، والتعلّم الآلي، والحوسبة السحابية، وسلاسل البيانات، وواجهات برمجة التطبيقات.

ثالثًا: هناك إدراك بأن الحلول الريادية لمشكلات المجتمعات يجب أن تراعي سياقات اجتماعية وثقافية محددة. وفي هذا الصدد، يجب تحديد إطار ريادة الأعمال بشكل يلبي احتياجات محددة تتأثر بالظروف الثقافية والاجتماعية. وهذا أمر مهم بشكل خاص للعديد من المجتمعات الإسلامية حيث تتشكل التفضيلات من خلال القيم والمعايير الثقافية والدينية. وعلى وجه التحديد، تتمتع السلع والخدمات الحلال التي يستهلكها المسلمون بميزات وخصائص فريدة معينة يجب أن تنسجم مع القيم والمبادئ الدينية. ويلعب رواد الأعمال دورًا مهمًا في توفير السلع والخدمات الحلال المناسبة التي تلبي احتياجات السكان المسلمين.

وفي حين أن هناك مؤلفات كثيرة حول ريادة الأعمال بشكل عام، فإن النقاشات التي تدور حول أنشطة ريادة الأعمال التي تعزز التنمية المستدامة والاقتصاد الحلال تعتبر قليلة نسبيًا. ويهدف المؤتمر ومحتواه إلى تشجيع ونشر البحوث النظرية والمفاهيمية والتجريبية وأفضل الممارسات حول ريادة الأعمال التي تركز على الحلول المستدامة والاقتصاد الحلال. ونظرًا لأهمية ريادة الأعمال في الأزمنة المعاصرة، فإن المؤتمر ومادته العلمية سوف يملآن الفجوة في الأبحاث المنشورة من خلال تقديم وجهات نظر فريدة حول مجالات ريادة الأعمال الجاري البحث فيها.

للاطلاع على ملخصات المؤتمر، يُرجى الضغط هنا


نبذة عن جامعة حمد بن خليفة

تأسست جامعة حمد بن خليفة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع عام 2010، بهدف الإسهام في تحقيق رؤية مؤسسة قطر الرامية إلى إطلاق قدرات الإنسان. وهي تُعدُّ جامعة بحثية وطنية، تستهدف الاسهام في مسيرة التنمية ودعم التطوير في قطاعات متعددة بدولة قطر والمنطقة بأسرها، فضلًا عن تدعيم مركزها وتأثيرها العالمي في الوقت نفسه. 

تسعى جامعة حمد بن خليفة، من خلال موقعها في المدينة التعليمية، إلى توفير فرص لا مثيل لها، تُشكِّل فيها البحوث والاكتشاف جزءًا أساسيًّا من تجربة التعليم والتعلُّم على جميع المستويات، وذلك باستخدام نهج متعدد التخصصات يُركِّز على شتى المجالات. وانطلاقًا من شعورها بالالتزام تجاه تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، تسعى جامعة حمد بن خليفة لبناء القدرات البشرية من خلال تقديم تجربة أكاديمية ثرية، ومنظومة بحثية فريدة من نوعها. ومن خلال المعرفة والإبداع، ستكون لدى الطلاب فرصة كبيرة للتوصل إلى حلول وابتكارات جديدة، يكون لها عظيم الأثر في تطوير مجتمعاتهم والعالم بأسره. ويؤمن جميع أفراد مجتمع جامعة حمد بن خليفة، من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين والشركاء والقيادات، بمدى قوة التعليم العالي والبحث العلمي، وقدرتهما على إحداث تأثير إيجابي في تنمية الدول وتقدُّمها. 

للمزيد من المعلومات: www.hbku.edu.qa/en


نُبذة عن المدينة التعليمية

تتمثل مبادرتنا الريادية في حرم جامعي تزيد مساحته عن 12 كيلو مترًا مربعًا، يضم أفرعًا لبعض المؤسسات التعليمية الرائدة في العالم، وجامعة وطنية، وغيرها من المراكز البحثية والتعليمية والمجتمعية. وتصنع هذه الكوكبة من المؤسسات من المدينة التعليمية نموذجًا فريدًا للتميز الأكاديمي والبحثي، ومركزًا رائدًا في تقديم نهج جديد لتعليم متعدد التخصصات بمعايير عالمية، ما يُمكّن من تحقيق إنجازات فريدة تعود بالنفع على قطر وباقي أنحاء العالم.
إجمالي عدد الطلاب في جامعات المدينة التعليمية والمدارس التابعة لها: أكثر من 8,000 طالب
عدد الجامعات الموجودة في المدينة التعليمية: 9
عدد المدارس التي تشكل جزءًا من شبكة التعليم قبل الجامعي: 11
للمزيد من المعلومات: https://www.qf.org.qa/education/education-city


نُبذة عن دولة قطر 

أصبحت قطر دولة مستقلة ذات سيادة عام 1971. وهي شبه جزيرة مساحتها 11,500 كيلومتر مربع، تمتد من جهة الشمال في عمق الخليج العربي، ولها ساحل متصل بطول 563 كيلومترًا. ويبلغ تعداد السكان 2.69 مليون نسمة، وعاصمتها الدوحة.

التوقيت المحلي بالنسبة إلى توقيت غرينتش هو +3 ساعات، دون تغيير في توقيتها الصيفي.

تتميز قطر بمناخها الصحراوي المشمس طوال العام، فصيفها حار وشتاؤها معتدل. ويتراوح متوسط درجات الحرارة عبر شهور السنة بين 17 درجة مئوية في شهر يناير و36 درجة مئوية في يوليو، وتصل أحيانًا إلى أكثر من 40 درجة مئوية خلال أشهر الصيف. وتتساقط الأمطار بشكل متقطع، وتنهمر خلال فترات قصيرة من فصل الشتاء.

العاصمة: الدوحة
عدد السكان: 2.69 مليون
المساحة: 11,500 كيلومتر مربع
اللغة: العربية
الديانة: الإسلام
العملة: الريال
وصلات الكهرباء: قابس وتجاويف الكهرباء من النوع D و G، والجهد المعياري 240 فولط، والتردد القياسي 50 هرتز.

للمزيد من المعلومات: https://www.visitqatar.qa